نتائج وآثار الحظر الالكتروني على شركات الطيران الخليجية الكبرى

نتائج وآثار الحظر الالكتروني على شركات الطيران الخليجية الكبرى
نتائج وآثار الحظر الالكتروني على شركات الطيران الخليجية الكبرى
اقتصاد

ستشكل القيود الأمنية الجديدة الصارمة المفروضة على الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة ضربة قوية لشركات الطيران الكبيرة في الشرق الأوسط التي لم تتعافى بعد من آثار حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب والذي قضى بمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية هي إيران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال إلى الولايات المتحدة.

شركات طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية وطيران الاتحاد هي من بين العشر شركات التي يجب عليها الآن منع ركابها المسافرين من الشرق الأوسط إلى أمريكا من حمل العديد من أنواع الأجهزة الإلكترونية معهم في مقصورة الطائرة.

أعلنت شركات الطيران الخليجية الثلاث أنها ستلتزم بالتوجيهات لكنها رفضت التعليق علناً على الآثار المترتبة على ذلك.

ولكن الثلاثي لن يتأثر بالقيود المماثلة التي أعلنتها بريطانيا إذ استثنت لندن المطارات الرئيسية في أبو ظبي ودبي والدوحة من هذا الحظر.ولكن شركات الطيران الخليجية قلقة بشكل واضح من الإجراءات التي فرضتها أمريكا.

إذ قال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في إحدى شركات النقل الخليجية إنه يراقب الحجوزات عن كثب، ويتوقع أن تنخفض بمجرد انتشار أخبار حظر الإلكترونيات. ووصف قرار إدارة ترامب بأنه "غير عادل" ولا مبرر له.

في وقت سابق من هذا العام، أعلنت شركة طيران الإمارات عن رحلة جديدة بين دبي ومدينة نيوارك في ولاية نيو جيرسي الأمريكية، مع محطة عبور في اليونان، ما أعطى شركة الطيران وجهتها الـ12 في أمريكا.

وستقدم الخطوط الجوية القطرية رحلات إلى 11 وجهة في أمريكا بمجرد بدء تشغيل رحلتها من الدوحة إلى مدينة لاس فيغاس الأمريكية في عام 2018.

وسيتعين على شركات الطيران معرفة كيفية تطبيق القيود الجديدة، وتحمل التكاليف الإضافية أو تحميل الركاب تكاليفاً إضافية.

يقول أحد المحللين في مؤسسة الأبحاث المختصة بقطاع الطيران "StrategicAero": "تكلفة الإجراءات الأمنية الإضافية، والتأخير في الرحلات الجوية بسبب امتثال الركاب أو التحقق من التأخيرات. ستزيد من التكاليف وستستدعي لطرف ما أن يتكبد مهمة تحمل هذه التكاليف."

كما يمكن لشركات الطيران الخليجية أن تفقد زبائن محتملين، الذين قد يفضلون السفر عبر شركات طيران أخرى غير مشمولة في الحظر.

حيث أن بعض رجال الأعمال يسافرون بانتظام بين الولايات المتحدة والإمارات، ويقضون قرابة 10 ساعات من أصل الـ16 ساعة التي تستغرقها الرحلة وهم يستخدمون جهاز الكمبيوتر المحمول فمن المؤكد أن قدرتهم على العمل ستتأثر بشكل كبير إن لم يكن معهم كمبيوترهم المحمول."

إذ تسبب حظر السفر الذي فرضه ترامب في يناير/ كانون الأول الماضي، والذي منع بشكل مؤقت دخول مواطني 7 دول إسلامية هي إيران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال إلى أمريكا، بصداع مؤلم لشركات الطيران إثر الفوضى التي تبعت إعلان ذلك الحظر وتخبط الجهات المعنية في أمريكا لتطبيقه آنذاك.

قالت شركة طيران الإمارات إن معدل حجوزات رحلات السفر إلى الولايات المتحدة انخفض بنسبة 35 في المائة بين عشية وضحاها بعد الحظر.

ومنعت المحاكم الأمريكية تنفيذ ذلك الحظر، ومنذ ذلك الحين، حلت محله نسخة منقحة. ولكن الكثير من الناس ما زالوا يترددون عند التفكير في السفر إلى الولايات المتحدة. 

 

المصدر: فريق تحرير أخبار اميركا